الخميس، 23 ديسمبر 2010

أقرئها بقلبك ...



عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية. فقد كان المال شحيحاً و استشاط غضباً حين 
رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية
على الرغم من ذلك , أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح, وقالت له: " هذه لك, يا أبتِ!! " 
أصابه الخجل من ردة فعله السابقة, ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة. ثم صرخ في 
وجهها مرة أخرى قائلاً " ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟
ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات و دفن وجهه بيديه في حزن.
عندها ,نظرت البنت الصغيرة إليه و 
عيناها تدمعان و قالت " يا أبي إنها ليست فارغة, لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة. وكانت كل القبل لك يا أبي " 
تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. و راح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, و توسل لها أن تسامحه. فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل.
ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب 
وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من 
اللهو ذلك اليوم. و أخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته, وقد فعل 
ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام.
ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن 
ذلك الأب, وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات, قد أخرج العلبة و وضعها على طاولة قرب سريره 
وكان كلما شعر بالإحباط, كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك 
القبل هناك
كل واحد منا كبشر, قد أعطي وعاءاً ذهبياً قد مُلأ بحبٍ غير مشروط من أبناءنا و أصدقائنا و أهلنا. وما من شئ أثمن من ذلك 
يمكن أن يملكه أي إنسان


2


في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية 
حيث يكسو الجليد كل شئ بطبقة ناصعة البياض .


كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير 
التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة. 
يبدو انهما قد ضلا الطريق ..


ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل .. 
وكان الرجل سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها 
وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة 
وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي .


وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة 
وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! ...


تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة 
ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث.


عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار 
قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض 
إلى أن بدأ عرقها يتصبب 
وبدأت تشعر بالدفء 
واستردت صحتها مرة أخرى 


هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه و أوصلهما بالسلامة . 

أعزائي كثيرا ما يتصرف احبائنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة 
ولكنها في حقيقة الامر في منتهى اللطف والتحنن




هل الطبيب حينما يسقيك دواء مر كره لك 
يجب ان نبحث عن المقصد قبل التسرّع






ممــــآ راق لـــي