الأربعاء، 18 أغسطس 2010

قصيدة الدكتور غاازي القصيبي ... حديقة الغروب

خـمسٌ وسـتُونَ.. في أجفان إعصارِ أمـا سـئمتَ ارتـحالاً أيّها الساري؟

أمـا مـللتَ مـن الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألـقـتك فـي وعـثاءِ أسـفار؟

أمـا تَـعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يـحـاورونكَ بـالـكبريتِ والـنارِ

والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ ســوى ثُـمـالةِ أيـامٍ.. وتـذكارِ

بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قـلبي الـعناءَ!... ولكن تلك أقداري

***


أيـا رفـيقةَ دربـي!.. لو لديّ سوى عـمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

أحـبـبتني.. وشـبابي فـي فـتوّتهِ ومـا تـغيّرتِ.. والأوجـاعُ سُمّاري

مـنحتني مـن كـنوز الحُبّ. أَنفَسها وكـنتُ لـولا نـداكِ الجائعَ العاري

مـاذا أقـولُ؟ وددتُ الـبحرَ قـافيتي والـغيم مـحبرتي.. والأفقَ أشعاري

إنْ سـاءلوكِ فـقولي: كـان يعشقني بـكلِّ مـا فـيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

وكـان يـأوي إلـى قـلبي.. ويسكنه وكـان يـحمل فـي أضـلاعهِ داري

وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً لـكـنه لــم يـقبّل جـبهةَ الـعارِ

***


وأنـتِ!.. يـا بـنت فـجرٍ في تنفّسه مـا فـي الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

مـاذا تـريدين مـني؟! إنَّـني شَبَحٌ يـهيمُ مـا بـين أغـلالٍ. وأسـوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيـتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الـطيرُ هَـاجَرَ.. والأغـصانُ شاحبةٌ والـوردُ أطـرقَ يـبكي عـهد آذارِ

لا تـتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي فـبـين أوراقِـهـا تـلقاكِ أخـباري

وإنْ مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بطلاً وكــان يـمزجُ أطـواراً بـأطوارِ

***


ويـا بـلاداً نـذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري

تـركتُ بـين رمـال الـبيد أغنيتي وعـند شـاطئكِ المسحورِ. أسماري

إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ قلمي ولـم أدنّـس بـسوق الزيف أفكاري

وإن مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً وكـان طـفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري

***


يـا عـالم الـغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه وأنـت تـعلمُ إعـلاني.. وإسـراري

وأنــتَ أدرى بـإيمانٍ مـننتَ بـه عـلي.. مـا خـدشته كـل أوزاري

أحـببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي أيـرتُـجَى الـعفو إلاّ عـند غـفَّارِ؟










يوم ولادتي

 6/4/1411 

في هذا اليوم بالتحديد أول يوم من ولادتي على هذه الدنيا

وأن شاءالله أتممها ع المية سنه 

يااارب ..  


يـــــــــــآرب





[يآارب ] , و إنْ جَـآتكَ الدعْوآتِ مكًسورَة , إفرِد جنَـآحْ الرَضَآ وَ إجبْرَ خوآطرَنَآ =)





أضيق وأتخيلك ....



اضيق ! واتخيلك .. لاضقت  وياي

وتطيح من عيني  الهموم ..  وتعبْها

رحيل عميق الأحســآس ..



قبل يومين رحل عنا عذب الأحسااس وعميقه ..
تاركاً خلفه مشاعر رسمت بأحاسيسه ولونت بأحرف حياته ...
كانت مشاعره لنا كفصول السنه
مرةً نجده يسقينا من مطره بعد أن يجدنا متلهفين عطشين لها
ومرةً نستنشق من حروف عطر أزهاره
ومرةً نجده مثل الصيف يغرقنا بكتاباته المقاليه ويطيل بسرد رواياته
ولكن قبل رحيله بأيام ....!
أهدانا من خريف أوراق حياته ،
كتاب (( الأستثناء )) وبعدهآاا ......! رحل عنا تاركاً حزناً بين محبيه ،
قد لاأعرفه حق المعرفه .. وليست بيننا أي صله ...
لكن ....!
عرفني بنفسه بأبسط الأسلوب ...
وجعل بيننا نبض قلمه هي الصله ...
أحببت كتاباته بكل أنواعها .. وتذوقت منها ماأستطعت التذوق منه
ولكن ... مايحزنني بأننا لن نتذوق من أحرف أحاسيسه بعد الأن ...
فرحماك الله أيها الدكتور الرائع ... فرحماك الله أيها الروائي البارع
(( غازي عبدالرحمن القصيبي ))





بقلمي:
وليفـ